زلزال وشعبان جريحان بواسطة بن حريزة- الحوادث لعرب امريكا
لماذا يعتبر زلزال كهرمان مرعش أسوأ كارثة إنسانية تعيشها المنطقة خلال 100 عام؟
آخر تحديث: 17/2/2023
تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري 45 ألف إنسان، مع العثور على ناجين جدد في عدد من الولايات التركية
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الجمعة عن ارتفاع جديد بعدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا فجر السادس من فبراير/شباط الجاري.
وقال صويلو إن حصيلة قتلى الزلزال في تركيا بلغت 39 ألفا و672 قتيلا.
وأضاف وزير الداخلية في تصريحات بثتها قناة "سي إن إن ترك" الخاصة إن حوالي 82 ألف بناية إما انهارت أو تضررت بشدة نتيجة للزلزال في تركيا.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن 7400 مبنى تعرضت لدمار كلي أو جزئي في جميع أنحاء سوريا، وأن ما مجموعه 8.8 مليون شخص قد تضرروا.
ويحصي البلدان حتى اليوم حجم الخسائر التي خلّفها هذا الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7.7 درجات على مقياس ريختر، ووصفه خبراء بأنه أسوأ كارثة إنسانية تعيشها المنطقة خلال 100 عام.
ووقع الزلزال عند الساعة 4:17 من فجر الاثنين 6 فبراير/شباط الجاري، وخلال دقائق قليلة دمرت شوارع بكاملها، وبدلت ملامح مدن، وتغيرت جغرافية المكان، وكانت 180 ثانية فقط كفيلة بتخلخل طبقات الأرض.
وما هي إلا سويعات حتى تكشف الظلام وتكشف معه ما أحدثته الهزة من أضرار، وتسارع عداد القتلى، حيث بدأ بالمئات وما لبث أن قفز إلى الآلاف ومن ثم عشرات الآلاف، وما تزال إحصاءات الضحايا لم تقفل بعد.
الدمار الهائل الذي طال نحو 11 ولاية تركية امتد ذاتُه إلى الشمال السوري، وأصاب حلب وحماة واللاذقية وتزامن مع منخفض جوي قارس البرودة، ونقص شديد في معدات البحث والإنقاذ، وزاد من معاناة السوريين المكلومين بويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاما.
أجبر الزلزال مئات الآلاف من الأتراك على المبيت في العراء، وأصبحت الحكومة ومعها جيش من المتطوعين راعية لأبسط حاجياتهم من أكل وشرب ووسائل تدفئة. وفي سوريا، أعاد الزلزال إلى الأذهان مشاهد النزوح بعد تدمير حلب وإدلب، على اثر تمدد سيطرة الإرهابيين الدواعش واخوانهم.
وتقاطرت على تركيا قوافل المساعدات وفرق الإنقاذ، ولهجت الألسن بالدعوات وبصلوات المتضامنين.
في حين كانت شمال سوريا إضافة لمناطق سيطرة الإرهابيين ومنظمات المعارضة المسلحة أقلّ حظا، وأقلّ استقبالا للدعم، وهذا باعتراف الأمم المتحدة التي قالت إن المجتمع الدولي "خذل" السوريين.
وتساءلت الدكتورة بثينة شعبان، المستشارة الخاصة في مقابلة مع بي بي سي هذا الأسبوع: "لماذا لا تعامل (الدول الغربية) البلدان بنفس الطريقة؟"
وأعلنت "إنها ليست إنسانية، إنها سياسة"، ودعت الدول الغربية إلى رفع العقوبات التي "تمنع السوريين في الخارج من حشد المساعدة".
وأصدرت واشنطن ترخيصا للسماح بتخفيف العقوبات عن سوريا التي ضربها الزلزال، اعتبره البعض شكليا.
ولم تتوقف عمليات الإنقاذ بعد بحثا عن ناجين تحت الأنقاض، رغم تراجع الآمال في العثور عليهم.
أخبار ذات صلة
كل التعليقات ( 0 )