menu
person
الحوادث لعرب أمريكا - نيويورك الكبرى
Saturday, May 31, 2025 - 12:11:09 AM
Alhawadeth Newspaper for Arab Americans


assistant_navigation
View English Version

دراسة‭ ‬المطبخ‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الأمريكي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بشأن‭ ‬“القضية‭ ‬الفلسطينية”

عدنان خليل
تم النشر :  Thursday, December 24, 2020  -   8:15:38 AM

دراسة‭ ‬المطبخ‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الأمريكي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بشأن‭ ‬“القضية‭ ‬الفلسطينية”

 

واشنطن‭ ‬–‭ ‬رأي‭ ‬اليوم‭ ‬

اشتملت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تؤطر‭ ‬حراكات‭ ‬الطاقم‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الامريكي‭ ‬الجديد‭ ‬برئاسة‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬على‭ ‬“نقاط‭ ‬عامة”‭ ‬حول‭ ‬الرؤية‭ ‬العامة‭ ‬للمشهد‭ ‬الفلسطيني‭ ‬–‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الواقع‭ ‬الموضوعي‭.‬

وأهم‭ ‬تلك‭ ‬النقاط‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تحدثت‭ ‬عنها‭ ‬“رأي‭ ‬اليوم”‭ ‬سابقا‭ ‬وتُنشر‭ ‬الآن‭ ‬بعض‭ ‬تفاصيلها‭  ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬يبدو‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬وزيادة‭ ‬المستوطنات‭ ‬وعدد‭ ‬المستوطنين‭ ‬وأغلبية‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬تؤيد‭ ‬ضم‭ ‬الأرض‭ ‬والضفة‭.‬

والإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مواقف‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬تتّجه‭ ‬نحو‭ ‬التصلب‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تشدّد‭ ‬حركة‭ ‬“حماس”‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬وضعف‭ ‬حركة‭ ‬فتح‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

الدور‭ ‬الأميركي‭ ‬كوسيط‭ ‬نزيه‭ ‬تغير‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ترامب‭ ‬ورغم‭ ‬بقاء‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأميركي‭ ‬بملف‭ ‬الصراع‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أهميته‭ ‬تراجعت‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الالويات‭ ‬الاميركية‭ ‬ولن‭ ‬يحظى‭ ‬بنفس‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والظروف‭ ‬المحلية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصراع‭ ‬المتعاظم‭ ‬مع‭ ‬الصين‭.‬

واعتبرت‭ ‬الرؤية‭ ‬نفسها‭ ‬بأن‭ ‬ملف‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تراه‭ ‬الحكومات‭ ‬العربية‭ ‬ملف‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬تطور‭ ‬علاقات‭ ‬المنطقة‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬سلام‭ ‬الامارات،‭ ‬البحرين،‭ ‬السودان‭ ‬والمغرب‭ ‬والموقف‭ ‬الأميركي‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬ترامب‭ ‬تحول‭ ‬من‭ ‬الوساطة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬لصالح‭ ‬طرف‭ ‬واحد‭ ‬بالتحالف‭ ‬مع‭ ‬أقصى‭ ‬اليمين‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬متخليا‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬اميركية‭ ‬ثابته‭ ‬معتمدة‭ ‬في‭ ‬عهود‭ ‬لرؤوساء‭ ‬ديمقراطيين‭ ‬وجمهوريين‭.‬

وطرحت‭ ‬الدراسة‭ ‬ثلاثة‭ ‬مرتكزات‭ ‬لأي‭ ‬سياسة‭ ‬أميركية‭ ‬جديدة‭ ‬تجاه‭ ‬ملف‭ ‬الصراع‭ ‬وهي‭:‬

أولا‭: ‬منع‭ ‬أي‭ ‬تصعيد‭ ‬ضمن‭ ‬الصراع‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬حلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ثانيا‭: ‬الأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والحرية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقيم‭ ‬بين‭ ‬البحر‭ ‬الابيض‭ ‬ونهر‭ ‬الأردن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المتوسط‭ ‬وضمن‭ ‬أي‭ ‬حل‭ ‬نهائي‭ ‬لملف‭ ‬الصراع‭.‬

ثالثا‭: ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬فرصة‭ ‬وجود‭ ‬حلول‭ ‬تفاوضية‭ ‬توفر‭ ‬مستقبلا‭ ‬حلا‭ ‬متفاوض‭ ‬عليه‭ ‬للصراع‭.‬

ولتحقيق‭ ‬المرتكزات‭ ‬الثلاث‭ ‬السابقة‭ ‬قالت‭ ‬الدراسة‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتبنّى‭ ‬السياسات‭ ‬الأميركية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭  ‬التوجهات‭ ‬التالية‭:‬

أولا‭: ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الزمني‭ ‬الراهن‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬اي‭ ‬اشكاليات‭ ‬تهدد‭ ‬امكانية‭ ‬تحقيق‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬او‭ ‬تمنع‭ ‬لعب‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬دورا‭ ‬بناء‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬الصراع‭.‬

ثانيا‭: ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬صلبة‭ ‬ذات‭ ‬معنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬الامن‭ ‬والحرية‭ ‬والرخاء‭ ‬للفلسطينين‭ ‬والاسرائيليين‭ ‬ضمن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭.‬

ثالثا‭: ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬اعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬الدور‭ ‬الاميركي‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬الصراع‭  ‬واعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬وتشكيل‭ ‬السياسات‭ ‬الاميركية‭ ‬تجاهه‭.‬

وتوسّعت‭ ‬الدراسة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلّق‭ ‬أولا‭ ‬بالمواقف‭ ‬المطلوبة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القريب‭ ‬الراهن‭ ‬حاليا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الرؤية‭ ‬الاميركية‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بناء‭ ‬مصداقيتها‭ ‬لدى‭ ‬طرفي‭ ‬الصراع‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬الاخرى‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقيادته‭ ‬وهي‭ ‬العلاقة‭ ‬المتوقفة‭ ‬منذ‭ ‬قرار‭ ‬ترامب‭ ‬نقل‭ ‬السفارة‭ ‬الاميركية‭ ‬للقدس‭ ‬ويتم‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭  ‬اعادة‭ ‬التاكيد‭ ‬على‭ ‬مرجعية‭ ‬قرارت‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومفهوم‭ ‬الارض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬المتفاوض‭ ‬عليه‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬يتلاشى‭ ‬الآن‭ ‬لكنه‭ ‬يبقى‭ ‬الإطار‭ ‬الذي‭ ‬تلتزم‭ ‬به‭ ‬الإدارة‭ ‬الأميركية‭ ‬لحل‭ ‬الصراع‭ ‬مستقبلا‭.‬

وتطالب‭ ‬الدراسة‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الحرية‭ ‬والأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬والاسرائيليين‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭ ‬عبر‭ ‬عكس‭ ‬إجراءات‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومة‭ ‬ترمب‭ ‬وأثّرت‭ ‬على‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يشمل‭ ‬إعادة‭ ‬نقل‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬من‭ ‬القدس‭ ‬مع‭ ‬التاكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لدولتين‭ ‬ضمن‭ ‬حل‭ ‬تفاوضي‭ ‬مستقبلي‭.‬

وتقترح‭ ‬إعادة‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عبر‭ ‬افتتاح‭ ‬قنصلية‭ ‬القدس‭ ‬وتعيين‭ ‬قنصل‭ ‬كممثل‭ ‬قنصلي‭ ‬أميركي‭ ‬لدى‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬فورية‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬والقدس‭ ‬وغزة‭ ‬واستئناف‭ ‬المساعدات‭ ‬لوكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬“الأونروا”‭ ‬مع‭ ‬إعطاء‭ ‬أولوية‭ ‬لحرية‭ ‬الحركة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬وأوضاع‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬محاصرين‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وتطرح‭ ‬الدراسة‭ ‬تعيير‭ ‬النظام‭ ‬المالي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬يتم‭ ‬دفع‭ ‬رواتب‭ ‬للاسرى‭ ‬والشهداء‭ ‬باعتباره‭ ‬يقدم‭ ‬مكافئات‭ ‬للعنف‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تحويل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬الى‭ ‬حالات‭ ‬اجتماعية‭.‬

وقالت‭ ‬الدراسة‭ ‬إن‭ ‬تم‭ ‬ذلك‭ ‬يستطيع‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالارهاب‭ ‬بما‭ ‬سيسهل‭ ‬ويزيل‭ ‬قرارات‭ ‬من‭ ‬الكونغرس‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬استئناف‭ ‬المساعدات‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬وإعادة‭ ‬فتح‭ ‬ممثلية‭ ‬المنظمة‭  ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ممارسة‭ ‬ضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬لوقف‭ ‬هدم‭ ‬منازل‭ ‬منفذي‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬يندرج‭ ‬كعقوبة‭ ‬جماعية‭.‬

وأشارت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صرف‭ ‬رواتب‭ ‬للشهداء‭ ‬والاسرى‭ ‬بات‭ ‬حجر‭ ‬عقبة‭ ‬امام‭ ‬علاقة‭ ‬اميركية‭ ‬فلسطينية‭ ‬ونقطة‭ ‬تحظى‭ ‬بإجماع‭ ‬حولها‭ ‬كعقبة‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭.‬

وترى‭ ‬الدراسة‭ ‬بضرورة‭ ‬إصدار‭ ‬ادارة‭ ‬بايدن‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬وصريح‭ ‬ضد‭ ‬الضم‭ ‬والتوسع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬وعكس‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭ ‬التي‭ ‬أتاحت‭ ‬التوسّع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬والضم‭ ‬وأيضا‭ ‬التوضيح‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لن‭ ‬تشكل‭ ‬درعا‭ ‬لحماية‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إن‭ ‬اتّخذت‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬إجراءات‭ ‬استيطانية‭ ‬تُعاكس‭ ‬السياسات‭ ‬الأميركية‭.‬

إخلاء مسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة موقف جريدة الحوادث والحوادث لعرب أمريكا او القائمين عليها

Share To :

Related News



جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحوادث
Developed By: Zahid Raju